كان الروس أيام الإتحاد السوفييتي يستخدمون الزئبق الأحمر في صناعة أجهزة الراديو و ذلك لتقوية الإشارة ,
فقد كانو يضعونه في دارات الإستقبال , و عند مرور التيار الكهربائي ترتفع حرارة الزئبق الأحمر فتزداد ناقليته و يتمدد ليغلق الدارة .
تختلف كمية الزئبق الأحمر المستعملة من جهاز لآخر ذلك لأن معظم مراحل التصنيع كانت يدوية و يتدخل العامل البشري فيها بشكل كبير , و في بعض الأحيان يكون الزئبق المستعمل أخضر اللون , وهو نفس مادة الزئبق الأحمر لكن لونه يختلف بسبب درجة النقاوة و طبيعة الشوائب المترسبة في تركيبه .
و فيما بعد تم اكتشاف استعمالات أخرى للزثبق الأحمر و ازداد الطلب عليه بشكل كبير , فالجماعات الإرهابية تريده لتصنيع قنابل شديدة الإنفجار , و الباحثون عن الكنوز يستخدمونه عن طريق السحرة و الوسطاء الروحيين لاستخراج الذهب و الكنوز الدفينة و تنزيل الأموال , و الدول النووية تقوم بتحريضه للحصول على الزئبق الأحمر المشع الذي يستخدم في القنابل الذرية المتطورة .
ومع ازدياد الطلب على الزئبق الأحمر و ندرة وجوده فإن أسعار أجهزة الراديو الروسية القديمة ازداد سعرها بشكل كبير بسبب وجود الزئبق الأحمر فيها بالإضافة إلى قيمتها الأثرية كتحف نادرة .